آثار التنمر على المجتمع
آثار التنمر على المجتمع موضوع اجتماعي خطير كثيرا ما شغل بال العديد من الباحثين النفسيين والمصلحين الاجتماعيين مما دفعهم لدراسة الموضوع بشيء من الجدية والاهتمام. وهو ما نتج عنه الكثير من المعلومات عن هذا الأمر، قررنا في هذا المقال الحديث عنها بشكل مختصر. وبهذا يعي كل من يقرأ هذا الموضوع حجم المخاطر التي يعانيها المجتمع من جراء التنمر. وهو ما يدفعك دون شك ليس فقط لعدم اتخاذه كسلوك شائع في حياتك. وإنما كذلك تجنبه ومحاربته بكافة صورة وأشكاله مهما كان الجانب الذي يصدر منه هذا التنمر.
انتشار الجريمة من آثار التنمر الأبرز على المجتمع
فالتنمر يراكم لدى الإنسان طاقة كراهية تزداد قوتها يوما بعد يوم. حتى تدفعه هذه الطاقة إلى الفعل الإجرامي بمختلف مستوياته بدءا من المشاجرة العادية على سبيل المثال ومرورا بجرائم القتل والتدمير. لا يمكننا تصور مجتمعا يخلو كافة أفراده من أي عيب. فنحن بشر لابد وأن تكون بنا مجموعة من العيوب ولدينا عدد من المشكلات والأخطاء. إذا ومع انتشار التنمر الذي لن يترك شخصا دون أذى كون الجميع يتوافر فيه شرط التنمر وهو العيوب، سوف تنتشر الجريمة بين جميع الطبقات، وسوف يتعرض لها كافة أعضاء المجتمع دون تمييز. وهذا هو الأثر الأخطر للتنمر على المجتمع دون شك. فهو كفيل بالقضاء على المجتمع تماما، وكفيل أيضا بجعله على حافة الانهيار.
انهيار العلاقات في المجتمع على مختلف الأصعدة
فالتنمر هو سهام البغض التي تصيب كل من يتأذى منه. فتتفكك العلاقات الاجتماعية المختلفة كأثر طبيعي لوجوده بين أطراف هذه العلاقات. فتنهار العلاقة بين الأب وولده والأخ وأخيه وغيرها من العلاقات العائلية والأسرية التي تتحطم فورا مع استمرار التنمر مهما بلغت قوتها. ثم العلاقات بين الزملاء والأصدقاء وبين التلامذة والمعلمين والعمال وأصحاب العمل وغيرها من أنواع العلاقات الاجتماعية الأخرى بمختلف أنواعها السياسية والاقتصادية والتعليمية وما إلى هذا. وتكون النتيجة الطبيعية لهذا مجتمع مفكك أعضاؤه شخصياتها مشوهة لا تؤمن بالعاطفة والحب وباقي القيم الإنسانية المتمثلة في التعاون والنصح وغيرها. فيتخلف هذا المجتمع ويصبح في طريقه نحو الفناء من الوجود.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.