أحدثت العاصمة الإدارية الجديدة نقلة نوعية في مشاريع وسوق العقارات في مصر والمنطقة وتهافت عليها المستثمرون الكبار والصغار الباحثون عن أرباح مضمونة لمشاريعهم، فزاد عدد المطورين العقاريين بصورة كبيرة مع زيادة الطلب على العاصمة سواء من راغبي السكن للحصول على الخدمات المتكاملة والرفاهية أو مستثمرين صغار يبحثون عن عوائد جيدة عن طريق امتلاك وحدات إدارية وتجارية في مشاريع العاصمة الإدارية لخدمة السكان والمساهمة في إقامة مجتمع عمراني مزدهر وحديث داخل العاصمة الإدارية.

ودائمًا ما يتردد سؤال هام عن أفضل انواع الاستثمار في العاصمة الإدارية حيث يكون الأقل مخاطرة والأكثر عائدا، هل هو السكني أم الإداري أم التجاري؟ وللإجابة على هذا السؤال، يجب معرفة أن أعلى عائد استثماري يكون في التجاري مع نسبة مخاطرة عالية للغاية، فاحتمالات عدم تشغيل المحلات التجارية تتحكم بها الكثير من العوامل مثل موقعه، وواجهته، ومدى تردد المواطنين على منطقة تواجده ومدى حاجتهم إلى نوع البضائع الذي يقدمه.

وتقل المخاطرة جِدًّا في الاستثمار السكني فشراء شقة في العاصمة الإدارية أيًا كان موقعها سيتم بيعها بشكل جيد ولكن مع عائد استثماري قليل، أما الإداري فهو أفضل أنواع الاستثمار في العاصمة الإدارية فهو متوسط الخطورة مع عائد استثماري يصل إلى 10 % وهو أقل من التجاري وأعلى من السكني، وفي هذا المقال سنتعرف على مميزات الاستثمار الإداري في العاصمة الإدارية الجديدة.

أولًا: لا يحتاج لموقع استراتيجي

الموقع الجيد هام بالطبع ولكن في العاصمة الإدارية تتواجد كافة المواصلات والمرافق مما يُسهل التنقل بداخلها كما يوجد حي خاص بالمال والأعمال، وهو على غرار بيزنس باي في دبي الذي أثبت نجاحه على مدار العقود الماضية، حيث سيجذب العديد من الشركات العالمية والبنوك لفتح فروع لها داخل العاصمة الإدارية.

ثانيًا: لا يرتبط بالمساحات

المساحات تمثل أهمية كبرى في الاستثمار السكني بينما التفكير الحديث للبيزنس يجعل المساحات غير ضرورية في الأعمال الإدارية، حيث أصبحت ثقافة “بيزنس ديسك” هو الحصول على ديسك في مبنى إداري لإدارة شركتك والتواصل مع عملائك من خلال تواجد في “بيزنس سنتر” يضم العديد من الشركات إلى جوارك وهذا يجعلك قادرًا على تأجير مساحتك أيًا كانت مساحتها.

ثالثًا: لا تحتاج لفيو رائعا:

بالطبع الفيو الرائع ميزة يمكنك إضافتها إلى صفقتك وعرضك ولهذا تهتم الكثير من الشركات بالفيو المميز خاصة بالعاصمة فجميع المباني تطل على شوارع بها مساحات خضراء أو أبراج بتصاميم عصرية حديثة.

رابعًا: لا يوجد منافسة بالتصميم:

تتشابه معظم المباني الإدارية في العاصمة الجديدة من حيث التصميم على غرار ناطحات السحاب الأوروبية التي يغطيها الواجهات الزجاجية بعكس الكمبوندات السكنية التي يلعب التصميم دورا هاما في شرائها، لذلك لا تضع أغلب الشركات التصميم على رأس قائمة أولويتها ولكن تهتم بوجود إضاءة طبيعية للمكاتب طوال اليوم.

خامسًا: استثمار جاذب للشركات العالمية

لا يمكن للشركات الكبرى والعالمية أن تعزف عن افتتاح مقر لها بالعاصمة الإدارية الجديدة وليست الشركات فقط بل البنوك وكافة الجهات وحتى الشركات الناشئة ستعمل على التواجد داخل العاصمة الجديدة، وذلك يعزز فرص حصولك على المستأجرين دون عناء كما أن التعامل مع الشركات والجهات أفضل من التعامل مع الأفراد.

سادسًا: أسعار أقل من التجاري

ستجد دائمًا سعر المتر الإداري أقل كثيرًا من التجاري، مما يجعله مناسب للمستثمرين الصغار الراغبين في بدء مشاريعهم بالعاصمة الإدارية، مع زيادة فرص نجاحه مقارنة بالتجاري.

سابعًا: خدمات تلائم حاجة الشركات

تم تصميم العاصمة الإدارية لتكون منطقة للمال والأعمال وأصحاب البيزنس، حيث تتوافر العديد من الخدمات مثل الجراجات والمصاعد،  وذلك لتلائم أعداد العاملين بالمكاتب الإدارية؛ الأمر الذي يجعلها أكثر جاذبية للشركات للتغلب على مشاكل الزحام الموجودة بالقاهرة.