أفضل تطبيقات VPN التي تعمل فعلاً ولا تبطئ سرعة الاتصال
دائماً ما أتذكر قصتي الأولى مع شبكات VPN… كان ذلك قبل 5 سنوات تقريباً، عندما كنت مسافراً للخارج وأردت الوصول لحسابي في كازينو 888 وبعض المواقع المحلية الأخرى، فوجدتها محجوبة! شعرت بالإحباط الشديد، خاصة وأنني كنت بحاجة للوصول لحسابي المصرفي أيضاً. نصحني صديق باستخدام VPN، وعندما جربته للمرة الأولى، دهشت من الفارق الكبير الذي أحدثه. منذ ذلك الوقت، أصبح استخدام VPN أمراً أساسياً في حياتي اليومية، ليس فقط لتجاوز القيود الجغرافية، بل أيضاً لحماية خصوصيتي عبر الإنترنت.
تتعدد أسباب الحاجة إلى VPN في وقتنا الحالي، من حماية البيانات الشخصية عند استخدام شبكات Wi-Fi العامة، إلى تصفح الإنترنت بخصوصية وأمان، وصولاً إلى تجاوز القيود الجغرافية المفروضة على بعض المحتويات. لكن المشكلة الرئيسية التي يواجهها معظم المستخدمين هي البطء الملحوظ في سرعة الإنترنت عند تشغيل VPN، وهو ما سنناقشه في هذه المقالة، مع استعراض أفضل تطبيقات VPN التي تحافظ على سرعة اتصال جيدة.
ما الذي يسبب بطء VPN عادة؟
قبل أن نتحدث عن أفضل تطبيقات VPN، من المهم فهم سبب تأثيرها على سرعة الإنترنت. بشكل مبسط، عندما تستخدم VPN، تمر بياناتك عبر خادم وسيط قبل الوصول إلى وجهتها النهائية. هذا المسار الإضافي يمكن أن يبطئ اتصالك بطرق مختلفة:
بعد الخادم: كلما كان خادم VPN أبعد جغرافياً عن موقعك، زاد الوقت اللازم لنقل البيانات ذهاباً وإياباً.
التشفير: تعمل خدمات VPN على تشفير بياناتك لحمايتها، وعملية التشفير وفك التشفير تستغرق وقتاً، مما قد يبطئ الاتصال.
ازدحام الخوادم: في أوقات الذروة، قد تعاني خوادم VPN من الازدحام بسبب كثرة المستخدمين، مما يؤثر على السرعة.
بروتوكول VPN: تستخدم تطبيقات VPN المختلفة بروتوكولات مختلفة، وبعضها أسرع من البعض الآخر.
تجربتي مع هذه المشكلة كانت محبطة حقاً! كنت أضطر للاختيار بين الأمان والسرعة، خاصة عندما كنت أحاول مشاهدة مباراة كرة قدم مهمة أثناء سفري. قررت التعمق أكثر في عالم VPN لإيجاد حلول لا تضطرني للتضحية بأي من الأمرين.
أفضل تطبيقات VPN من حيث السرعة والأداء
ExpressVPN: السرعة الفائقة بثمن مرتفع
يُعد ExpressVPN اختياري الشخصي الأول منذ سنتين. أكثر ما يميزه هو سرعته الاستثنائية وثبات الاتصال. يمتلك شبكة واسعة من الخوادم في 94 دولة، مما يتيح اختيار الخادم الأقرب لموقعك لتحقيق أفضل سرعة.
أكثر ما أعجبني في تجربتي معه هو قدرته على الحفاظ على سرعة قريبة من سرعتي الأصلية، حتى عند استخدام خوادم بعيدة. على سبيل المثال، عندما اتصلت بخادم في أمريكا (وأنا في الشرق الأوسط)، انخفضت سرعتي بنسبة 15% فقط، وهو أمر مذهل مقارنة بتجاربي السابقة.
الجانب السلبي الوحيد هو سعره المرتفع نسبياً، حوالي 12 دولاراً شهرياً إذا اشتركت شهراً بشهر. لكن بصراحة، لقد وجدت أن الاشتراك السنوي أوفر بكثير ويخفض السعر إلى حوالي 7 دولارات شهرياً، وهو ما أراه استثماراً جيداً مقابل هذا الأداء المتميز.
ProtonVPN: ملاذ آمن للخصوصية مع سرعة معقولة
بدأت استخدام ProtonVPN بسبب سمعته القوية في مجال الخصوصية. تأسست الشركة في سويسرا، وهي معروفة بسياسات عدم الاحتفاظ بالسجلات.
تجربتي معه كانت إيجابية بشكل عام. السرعة جيدة، خاصة عند استخدام حسابهم المدفوع Plus، الذي يتيح الوصول إلى خوادم “Plus” المخصصة للسرعة. لاحظت انخفاضاً بنسبة 25-30% في سرعتي، وهو مقبول نظراً لمستوى الأمان العالي الذي يوفره.
الميزة التي أحببتها حقاً هي وجود خطة مجانية قابلة للاستخدام، رغم أنها محدودة من حيث السرعة والخوادم المتاحة. كانت مفيدة جداً لي عندما كنت أسافر ولم أكن بحاجة لاستخدام VPN باستمرار.
نصائح عملية لتحسين سرعة VPN
بعد سنوات من استخدام VPN، تعلمت بعض الحيل التي يمكن أن تساعد في تحسين السرعة:
اختر الخادم الأقرب: كلما كان الخادم أقرب إليك جغرافياً، كلما كانت السرعة أفضل. مثلاً، إذا كنت في دبي وتريد فقط حماية خصوصيتك (وليس تجاوز القيود الجغرافية)، فاختر خادماً في الشرق الأوسط.
جرّب بروتوكولات مختلفة: معظم تطبيقات VPN الجيدة تتيح لك اختيار البروتوكول. جربها جميعاً لمعرفة أيها يعطيك أفضل توازن بين السرعة والأمان. شخصياً، أجد أن WireGuard وIKEv2 يقدمان أفضل أداء في معظم الحالات.
تجنب أوقات الذروة: بعض خوادم VPN قد تصبح بطيئة في أوقات معينة من اليوم بسبب كثرة المستخدمين. حاول ملاحظة أي أنماط في السرعة واختر الخوادم الأقل ازدحاماً.
استخدم اتصالاً سلكياً: إذا كنت تستخدم VPN على حاسوب، فإن الاتصال السلكي بالإنترنت (عبر كابل Ethernet) سيكون أسرع من Wi-Fi في معظم الأحيان.
الخلاصة: هل يمكن حقاً الحصول على VPN سريع؟
بعد تجربتي مع العديد من تطبيقات VPN، أستطيع القول بثقة: نعم، يمكن الحصول على خدمة VPN تحافظ على سرعة جيدة للاتصال. لكن من المهم أن تكون توقعاتك واقعية – سيكون هناك دائماً بعض الانخفاض في السرعة بسبب طبيعة عمل VPN.
ExpressVPN يبقى خياري الأول عندما تكون السرعة هي الأولوية القصوى. NordVPN يقدم توازناً ممتازاً بين السرعة والسعر والأمان. Surfshark هو الخيار الأفضل للميزانية المحدودة، بينما يبقى ProtonVPN الخيار المفضل لمن يضعون الخصوصية فوق كل اعتبار.
في النهاية، الاختيار يعتمد على احتياجاتك الشخصية. أنا شخصياً أفضل دفع بضعة دولارات إضافية مقابل خدمة أفضل، لكن الخيارات الأرخص قد تكون كافية تماماً لكثير من الناس. الأهم هو أن تحمي نفسك عند تصفح الإنترنت، خاصة عند استخدام شبكات Wi-Fi العامة أو عند التعامل مع معلومات حساسة.
لا تنس أن تستفيد من فترات الضمان وعروض استرداد الأموال التي تقدمها معظم خدمات VPN الجيدة لتجربة الخدمة قبل الالتزام بها لفترة طويلة. هذه هي الطريقة التي اكتشفت بها أفضل VPN يناسبني، وأوصي بشدة باتباع نفس النهج.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.